أعمال الفنان غسان عكل: أشكال الفانتازيا التشكيلية التي تعتمد على المعنى

with No Comments

يدمج الفنان «غسان عكل» رؤيته للعالم في لوحة تعبيرية تميل إلى الفانتازيا، بساحرية يترجم من خلالها المشاعر والأحاسيس، بغرابة تشكيلية يستدعي بها المخيّلة، لمنح الواقع لغة فنية بصرخة تعبيرية تثير الخوف والقلق، بتفاعل بصري تشكيلي ذي معنى إنساني، وبتركيز على الألوان الأصفر والبني والأسود محاولا بذلك إعادة إنتاج الواقع لعكس القيمة الجمالية في التفاصيل التي تثير الدهشة بروح خاصة. فهل تتلازم التفاعلات الفنية بما يتناسب مع المعايير الجمالية التي ينتجها الواقع في مخيّلة الفنان؟ أم أن التلاعب بالخطوط هو سر من أسرار ريشة تساهم في زيادة

الوعي الإنساني فنياً؟ وهل تتطور لغة الفن بتكوين ينطوي على ظواهر تعبيرية ذات نقاط تتقاطع مع التفاعلات اللونية العاطفية؟

IMG-20211009-WA0114_1634319793013


تخضع لوحات الفنان «غسان عكل» للاهتمام البصري وفق العوامل التعبيرية التي يشحنها بثلاثية الألوان: البني والأسود والأصفر، وألاسلوب الجزئي، لتتكيّف التفاصيل مع التحفيز البصري الذي تنتجه ثلاثية هذه الألوان التي يعتبرها من الأساسيات، في فن هو محور اهتمامه التشكيلي، كأنه يعتبره نوعا من تعزيز الايقاعات الخاصة في العملية الفنية برمّتها، والشديدة الحساسية من حيث المثيرات البصرية الخاصة، ليؤكد من خلالها على الحقيقة العاطفية فانتازياً، وبسحر يعيد من خلاله أمجاد الحضارات النائمة في الماضي، والتي تستيقظ من خلال الأنماط الفنية التشكيلية بعيداً عن الفروقات المثيرة للإنتباه. إذ تنطوي على عدة علاقات لونية يترجمها وفق تدرّجات الألوان وانسجامها أو تناقضها مع الضوء، حيث تعمل الألوان كأساس بصري يعتمد على قدرة المعنى في خلق التبادل العاطفي عند تأمل لوحاته القادرة على الاحتفاظ ببصمة فانتازية مرتبطة بالعواطف، وأساسيات هيكلة المشاعر الخاصة بالقلق والخوف من مستقبل هو ماضي بكل تفاصيله وتمثيلاته. فهل يؤكد الفنان «غسان عكل» من خلال اللوحة على النظرة التشريحية، كأحد أشكال الفانتازيا التشكيلية التي تعتمد على المعنى الذي تعطيه اللوحة لمتأمّلها؟ أم أنه يدمج الألوان بتجارب إنسانية مشحونة

بعاطفة غير متكاملة في بدايات إنسانية ما زالت تنتظر ما بعد الحداثة؟


تزامن ووئام فني لإكتشاف الأشكال الجامدة والمتحركة من خلال الاتصال اللوني مع الضوء، وقدرة اكتساب فكرة الديمومة الحياتية عند الإنسان رغم غرابته، واستقلاليته المحكومة بالأشياء من حوله، والقادرة على فرض تغيّراتها على وجوده القلق، فالتزامن والوئام الفني يساهم بشكل كبير في خلق لغة قادرة على بث الكثير من الرموز التعبيرية، المقروءة بصريا وفق تطور الرؤية الفنية خلال فترات ولادة الأشكال التعبيرية فيها، وضمن المستويات المختلفة التي تؤثر على التفاعل اللوني بين الأنظمة الشكلية، والخطوط التي تشكّل القدرات الفكرية الإنسانية وتطوراتها المعرفية على مدار الزمن من خلق الإنسان حتى الآن، وضمن الإدراك المعرفي الخاضع لتصورات ذاتية أنتجتها ريشته بموضوعية تقود الى الوعي، وتهدف إلى إثارة المشاعر عند المتلقي وحثّه على فهم التفاصيل وفق إيماءات الألوان وإيحاءات الأشكال. فهل من نظام لوني تنموي نظمته ريشة تفاعلية مهتمة بالعلاقة بين العاطفة الإنسانية، وقيمة التحفيز البصري؟ أم أن أنواع التعبيرات في لوحات الفنان «غسان عكل» هي نضج لفهم العقليات المختلفة عند الإنسان

تحديداً؟ وهل من جمال داخلي وخارجي يمكن أن يؤثر على حالة التحفيز البصري، والميل لاستكشاف معنى الألوان؟

IMG-20211009-WA0085_1634319835854


تطوّر نفسي جمالي في لوحات تثير الإنتباه، وتنطوي على حيّز إنساني مشبع بالفلسفة، والقدرة على تعديل رؤية الإنسان في كافة العصور، واحترام المعايير اللونية المشحونة بالعاطفة، ضمن تبطين لمثيرات الضوء التي توحي بتبدد الخوف والقلق من مستقبل وضعه ضمن غرائبيات نمو لوحاته القادرة على ترجمة المشاعر الإنساية، الموحية بقساوة واقع يذلله الإنسان، ليبقى في دائرة الحياة كمناضل من أجل البقاء، واستمرارية السلسلة البشرية بعيداً عن كل ما هو نتاج صراعات الإنسان من أجل البقاء. فهل الأشكال في لوحات الفنان «غسان عكل» هي أنسجة لكائنات تدخل الى مجالنا

البصري تشكيلياً، لتكشف عن قيمة الإدراك الإنساني جماليا؟

IMG-20211009-WA0116_1634319792343

Leave a Reply