دمشق-سانا
يستمر الفنان التشكيلي أسامة دياب في مشروعه الفني المرتبط بتصوير الحياة والدراما البصرية المرافقة لها في زمن الحرب عبر طرح مجموعة لوحات ضمن معرضه الفردي الجديد بعنوان “زاوية حادة” في صالة لؤي كيالي.
المعرض الذي يقيمه فرع دمشق في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين ضم 24 لوحة بتقنية الزيتي وبأحجام تراوحت بين المتوسط والكبير وطغى على الأعمال المشاهد الدرامية التراجيدية التي تصور معاناة الإنسان.
وعن المعرض قال التشكيلي دياب في تصريح لسانا: “أطلقت على المعرض عنوان /زاوية حادة/ تعبيراً عن وجود الكثير من الأمور غير المرئية في الحياة من قبل الكثيرين بسبب قرار بعدم رؤيتها أو لعدم قدرتهم على ذلك فالزاوية الحادة تضم الكثير من المآسي والجراحات الخاصة بآلام الإنسان ومعاناته ومكابدته من صعوبات الحياة”.
وتابع دياب: أردت أن أقدم هذه الحالات الإنسانية المؤلمة والصعبة والقاسية على سطح اللوحة ليشاهدها الناس و يتفاعلوا معها ويتصالحوا مع الحالة المعقدة للمشهد الحياتي الذي نعيشه نتيجة الحصار والعقوبات الظالمة على بلدنا وحاولت من خلال أعمال المعرض رصد حالات البؤس والجوع والحرمان والوحدانية والاحتراق والانصهار والخواء في زمن الحرب والحصار”.
وحول انحيازه للرجل في هذا المعرض لفت دياب إلى أن الرجل هو بطل كل لوحات المعرض لأنه يمثل ضمير الإنسان المكلوم والمكسور.
وأكد دياب أن المعرض هو استمرار لسلسلة معارضه المرتبطة بفكرة الرماد والتي تمثل حالة نعيشها في زمن الحرب و الحصار مبيناً أنه اعتمد التقشف اللوني على سطح اللوحة مع طغيان الألوان القاتمة إلى جانب طيف بسيط من الألوان الحارة او الباردة لتحريك سكون هذا الرماد.
أعمال المعرض رغم ظاهرها المتشائم والسوداوي إلا أنها تحمل وفقا لدياب الأمل بين سطورها وجاءت لتكون نوعاً من التصالح مع الذات والواقع والتطهر من العذاب والألم عبر التشاركية بينه وبين الجمهور لنتجاوز جميعا كل هذه المشاهد المؤلمة نحو مستقبل أفضل وأجمل.
محمد سمير طحان
Leave a Reply